الرئيس الفرنسي المنتخب إيمانويل ماكرون تحول في عام واحد فقط من سياسي مغمور إلى زعيم دولة تمثل خامس أكبر اقتصاد في العالم. عودة على أهم المواعيد في مسيرة صعوده لسدة الحكم في قصر الإليزيه.
قبل عام فقط من الانتخابات الرئاسية أطلق إيمانويل ماكرون حركة سياسية جديدة أطلق عليها اسم "إلى الأمام" وقال إنها تمثل الوسط "لا يمين ولا يسار". وسريعا ما سرت الشائعات عن طموحات رجل البنوك في الوصول لمنصب الرئيس
ترك إيمانويل ماكرون، وزير الاقتصاد طاقم الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند "لفتح صفحة جديدة" في مسيرته السياسية. ورحل ماكرون مخلفا وراءه معلمه ومرشده غارقا لأذقانه في أدنى درجات الشعبية.
ماكرون يعلن ترشحه للرئاسة. خطوة اعتبر كثير من المراقبين أن لا حظوظ له في الفوز بها لعدم خوضه أية انتخابات من قبل وانعدام خبرته الحزبية.
رئيس الوزراء السابق فرانسوا فيون يفوز بترشيح اليمين المحافظ. ترشيح لم يسعد كثيرا المعتدلين من "الحزب الجمهوري" الذين اعتبروا فيون موغلا في يمينيته في ملفي الاقتصاد والمجتمع. لكن سرعان ما غرق فيون في فضيحة مالية مفترضة لتوظيفه وهميا زوجته وأبناءه في البرلمان.
فرانسوا هولاند ينهي الجدل حول ترشحه لولاية رئاسية ثانية. قرار أشاع الانقسام في المعسكر الاشتراكي وخاصة بعد إعلان وزيره السابق ماكرون نيته في الترشح للرئاسة.
ماكرون يبدأ بجدية حملته الرئاسية بتجمع جماهيري ضم 15 ألفا من أنصاره في باريس. خطابه عن فرنسا متعددة الثقافات وصديقة لأوروبا وسوق منفتحة جذب بالأخص الناخبين الشباب، غير أن استطلاعات الرأي لم تكن في صالحه وصنفته بعيدا في المركز الثالث قبل أقل من خمسة أشهر على موعد الانتخابات.
بونوا هامون يفوز بترشيح الحزب الاشتراكي للرئاسيات رغم برنامجه اليساري المعتدل ذي الحظوظ الضئيلة للفوز بالانتخابات. هذا الفوز شق صفوف الحزب الحاكم خاصة بعد إعلان رئيس الوزراء السابق مانويل فالس مساندته لماكرون.
زعيم تيار الوسط فرانسوا بايرو يعلن دعمه لماكرون في الرئاسيات بدون الانضمام لحملته. بايرو المرشح الرئاسي السابق ثلاث مرات حقق أعلى نسبة له 18,6% في انتخابات العام 2007.
بعد أشهر من الغموض، يكشف ماكرون النقاب عن برنامجه للحكم الذي تضمن نقاطا تميل لعالم الأعمال والحركة الاجتماعية التقدمية. تاريخ يمثل أيضا تصدر ماكرون لاستطلاعات الرأي متفوقا على مرشحي اليمين المحافظ فرانسوا فيون واليمين المتطرف مارين لوبان.
ماكرون يفوز في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية وتليه اليمينية المتطرفة مارين لوبان. زلزال هز حياة السياسة والسياسيين الفرنسيين بعد إقصاء الحزبين التقليديين بفرنسا، الاشتراكي والجمهوريين اللذين يحكمان البلاد منذ خمسين عاما.
