FacebookTwitter


آخر تحديث : 06/03/2019

أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، عبر رسالة مكتوبة بثتها وكالة الأنباء الرسمية في 10 فبراير/شباط، ترشحه للانتخابات الرئاسية الجزائرية المزمع إجراؤها في 18 أبريل/نيسان 2019.

بوتفليقة (81 عاما) الذي يحكم البلاد منذ 1999 اختار الوزير الأول الأسبق عبد المالك سلال رئيسا لحملته الانتخابية، كما كان عليه الحال خلال حملته للعهدة الثانية (2004) والثالثة (2009) والرابعة (2014) والتي فاز في الثلاث بأغلبية ساحقة.

وتدهورت صحة بوتفليقة منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013، ما أجبره على استعمال كرسي متحرك في تنقلاته النادرة وأصبح لا يطل على الجزائريين إلا في مناسبات محدودة كعيد الثورة والاستقلال ولا يستقبل السفراء كما ألغيت العديد من الزيارات الرسمية لرؤساء دول وحكومات بسبب مرضه.

من جهته، شرع سلال في تعيين مسؤولين على مستوى الهيئة التي ستشرف على تنظيم وتنشيط الحملة الانتخابية في الداخل والخارج محاطا بشخصيات سبق لها وأن كانت في المحيط المقرب للرئيس خلال 20 عاما من الحكم.

فرانس 24 تستعرض أسماء شخصيات يتوقع أن تلعب دورا محوريا خلال الحملة وبعدها.





نص: طاهر هاني/فرانس24
سكرتيرة التحرير: رنا الدياب
رئيس التحرير: غسان باسيل
غرافيك: ستوديو غرافيك – فرانس ميديا موند
صور: فرانس24 - أ ف ب - رويترز
جميع الحقوق محفوظة. فبراير 2019
Member Bio image

سعيد بوتفليقة، شقيق عبد العزيز بوتفليقة، يصوت في الانتخابات المحلية في تشرين الثاني/نوفمبر 2017. أ ف ب

سعيد بوتفليقة

حاكم الجزائر الحقيقي؟

كعبد العزيز بوتفليقة، ولد سعيد بوتفليقة في مدينة وجدة المغربية. عينه أخوه مستشارا خاصا له عندما تولى منصب الرئاسة في 1999. يحرص على صحته، ينتقي قائمة المحيطين به. كما كان إلى جانبه عندما كان يعالج في مستشفى "فال دوغراس" بباريس. وهو الذي كان يعطي الأوامر والنصائح للوزير الأول آنذاك عبد المالك سلال بخصوص تسيير أمور الدولة، حسب ما تناقلته وسائل الإعلام الجزائرية.

عاش سعيد بوتفليقة في ظل أخيه خلال العهدة الأولى والثانية، لكن بعد 2013 أصبح اسمه يتداول بكثرة في الأوساط السياسية الجزائرية والدولية وفي وسائل الإعلام رغم أنه لم يجر أي حوار أو لقاء صحفي منذ وصول شقيقه الأكبر للحكم.

ازداد تأثير سعيد بوتفليقة مع تدهور صحة الرئيس حيث ترجح المعارضة أنه كان وراء العديد من القرارات والتعيينات الهامة والإقالات لمسؤولين كبار في الدولة، كما أن بعض المرشحين لانتخابات أبريل المقبل أكدوا إجراءهم لقاءات للتفاوض معه حول المرحلة المقبلة.

لعب سعيد بوتفليقة دورا محوريا في إعادة انتخاب أخيه في 2009 و2014، وبالنسبة للعديد من الجزائريين هو الحاكم الفعلي للجزائر، لا سيما وأنه استطاع أن يبني شبكة من العلاقات سواء كان على مستوى الطبقة السياسية أو لدى رجال الأعمال.

Member Bio image

أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش الجزائري في انتظار وصول وزير الدفاع الفرنسي بمطار الجزائر. أ ف ب

الفريق أحمد قايد صالح

الولاء لبوتفليقة

يعتبر الفريق قايد صالح، رئيس أركان الجيش الجزائري ونائب وزير الدفاع، من الشخصيات المحورية في النظام الجزائري والعمود الفقري لـ"مجرة" بوتفليقة. فحتى وإن لم يعلن بشكل رسمي وعلني دعمه للعهدة الخامسة لبوتفليقة، فقد أكد مرارا أن الجيش في جاهزية تامة لتأمين العملية الانتخابية في كل مكان وأن أفراد هذا الجيش مطالبين بالقيام بواجبهم الوطني من خلال التصويت بكثافة في انتخابات أبريل/نسيان.

ورغم دعوات بعض أحزاب المعارضة التي كانت تطلب من الجيش التدخل لحل الأزمة التي تمر بها الجزائر بسبب مرض بوتفليقة، إلا أن قايد صالح، الذي يخضع لأوامر الرئيس كونه وزير الدفاع الجزائري، لم يستجب لهذه الدعوة ورفض أن يتدخل الجيش في الشأن السياسي، مكتفيا بالقول بأن المؤسسة العسكرية في خدمة الوطن والمؤسسات.

ورغم تنحية العديد من الجنرالات في 2018، كاللواء لحبيب شنتوف، قائد الناحية العسكرية الأولى واللواء صالح باي قائد الناحية العسكرية الثانية وجنرالات آخرين، إلا أن قايد صالح، المعين في منصبه عام 2004 خلفا للقائد السابق لأركان الجيش الجزائري الراحل محمد العماري، بقي في منصبه وازداد ثقله داخل المؤسسة العسكرية.

وبالرغم من عدم وجود صداقة حقيقية بين الرجلين إلا أنهما بحاجة إلى بعضهما البعض، على الأقل في المرحلة الحالية.

Member Bio image

عبد المالك سلال، وزير أول سابق ورئيس الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة. فرانس24

عبد المالك سلال

محرك الحملة المقال

بات الوزير الأول السابق عبد المالك سلال أول شخص يسقط من قائمة المقربين من عبد العزيز بوتفليقة. فقد تم إعلان إبعاد سلال من منصبه مديرا للحملة الانتخابية للرئيس المترشح في 2 مارس/آذار، من خلال خبر أوردته وكالة الأنباء الرسمية، والتي أفادت بتعيين وزير النقل عبد الغني زعلان خلفا له.

وبحسب متابعين للشأن الجزائري، فإن سلال قد يكون "كبش فداء" لمص غضب الجزائريين ضد ما يسمى في هذا البلد الأكبر في أفريقيا "العهدة الخامسة". فيما اعتبر آخرون أن الوزير الأول بين 2012 و2017 دفع ثمن تجاذبات داخلية بالحزب الرئاسي "جبهة التحرير الوطني".

وقد عين سلال مديرا لحملة بوتفليقة الانتخابية في 10 فبراير/شباط، وذلك للمرة الرابعة بعد انتخابات 2004 و2009 و2014 التي فاز بها بوتفليقة بأغلبية ساحقة.

عبد المالك سلال (70 عاما)، الذي ولد في مدينة قسنطينة (شرق الجزائر)، هو من بين المقربين للرئيس بوتفليقة ولأخيه سعيد. وقد شغل منصب الوزير الأول بين 2012 و2017 ومناصب وزارية أخرى، أبرزها وزير الداخلية في 1998 و1999. ومعروف عنه أنه من بين الرجال الذين يثق بهم بوتفليقة كثيرا بسبب ولائه التام له.

كما يجيد سلال أيضا التواصل مع الشعب الجزائري ويعرف كيف يخاطبه بلغته. فغالبا ما يستعمل كلمات بسيطة جدا من الدارجة الجزائرية لتمرير رسائل النظام.

Member Bio image

أحمد أويحيى، الوزير الأول الجزائري خلال حوار مع فرانس 24. فرانس 24

أحمد أويحيى

رجل النظام

يعول عبد العزيز بوتفليقة على أحمد أويحيى لسببين: الأول أنه شاركه الحكم لسنوات عديدة (أكثر من 10 سنوات) كوزير أول. وبالتالي يتقاسم معه مسؤولية الحصيلة السياسية والاقتصادية للجزائر. والثاني، كونه رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي، المنخرط في أحزاب الموالاة التي دعت بوتفليقة إلى الترشح لعهدة خامسة.

ينظر إلى أحمد أويحيى على أنه رجل النظام والمهمات "القذرة" حسب الصحافة الجزائرية والمعارضة وسترة النجاة لعبد العزيز بوتفليقة كلما واجهت الجزائر مشاكل صعبة، إذ كان وراء سجن العديد من إطارات الدولة عندما كان وزيرا للعدل، وإغلاق العديد من المؤسسات وتسريح آلاف العمال في التسعينات حسب المعارضة.

لم يحظ أويحيى الذي يتحدر من منطقة القبائل بتوافق جميع الجزائريين، فلقد واجه انتقادات بسبب ميوله إلى الليبرالية وغالبا ما تثير تصريحاته الكثير من الجدل بسبب خطابه "الاستفزازي".

تم تعيين أويحيى عدة مرات في منصب الوزير الأول (من2003 إلى 2006 ثم من 2008 إلى 2012 ثم رئيسا للديوان في رئاسة الجمهورية الجزائرية من 2014 لغاية 2017 وأخيرا وزير أول من جديد من 2017 لغاية 2019).

ورغم حلم الرئاسة الذي يطارده، إلا أنه أكد مرارا رفضه خوض غمار الانتخابات طالما عبد العزيز بوتفليقة مترشح.

Member Bio image

رمطان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري السابق خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني في مايو 2017. أ ف ب

رمطان لعمامرة

الدبلوماسي المحنك

عاد الدبلوماسي الجزائري رمطان لعمامرة إلى الحياة السياسية في الجزائر بعد أن عينه بوتفليقة بداية شهر فبراير/شباط وزيرا للدولة ومستشاره الدبلوماسي.

أوكلت له (حسب بعض الأوساط) مهمة تنشيط الحملة الانتخابية في أوروبا والولايات المتحدة. بوتفليقة يعول على هذا الدبلوماسي المخضرم لشرح رهانات العهدة الخامسة وأهدافها وإقناع المتعاملين الدوليين أن بوتفليقة هو الخيار الأمثل للجزائر وضامن "الاستمرارية" و"التوازنات" السياسية داخل النظام الجزائري.

شغل رمطان لعمامرة منصب وزير الخارجية بين 2013 و2017. كما يوصف بالدبلوماسي المحنك صاحب الخبرة الطويلة، فهو يملك علاقات متشعبة في المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.

وبعد إقالته من الحكومة في 2017، شغل منصب عضو المكتب الإداري للمنظمة الدولية لإدارة الأزمات قبل أن يلتحق بالأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول 2017 كعضو في المجلس الاستشاري الأعلى المكلف بالوساطة الدولية.

ليس مستبعدا أن يعود ابن مدينة بجاية (منطقة القبائل) إلى وزارة الخارجية في الحكومة المقبلة أو كوزير أول نظرا لما اكتسبه من خبرة سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.

Member Bio image

طيب بلعيز، وزير الداخلية السابق وهو يعلن نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 18 نيسان/أبريل 2014. أ ف ب

طيب بلعيز

رجل ثقة لبوتفليقة

عين الرئيس بوتفليقة في 10 فبراير/شباط الطيب بلعيز رئيسا جديدا للمجلس الدستوري خلفا لمراد مدلسي الذي توفي في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.

يعتبر بلعيز من بين المقربين للرئيس الجزائري الذي دعاه إلى العمل معه في قصر المرادية كمستشار خاص بعد رحيل أحمد أويحيى في 2017.

ولد الطيب بلعيز في الغرب الجزائري وبالتحديد في مدينة تلمسان وشغل مناصب وزارية حساسة، كوزير الداخلية بين عامي 2013 و2015 وقبلها وزيرا للعدل في 2003. وتربط بوتفليقة وبلعيز علاقة احترام وثقة متبادلة.

وجدير بالذكر أن بوتفليقة اختار في 2016 طيب بلعيز ليرسله إلى الرياض ليشرح للسلطات السعودية موقف الجزائر من الملف السوري.

وبتعيين هذا المقرب رئيسا للمجلس الدستوري، يكون عبد العزيز بوتفليقة قد نزع كل العقبات الدستورية والقانونية فيما يتعلق بترشحه لعهدة خامسة.

Member Bio image

طيب لوح، وزير العدل الجزائري. أ ف ب

طيب لوح

رفيق درب بوتفليقة

منذ وصول عبد العزيز بوتفليقة إلى السلطة في 1999، شارك طيب لوح في أغلب الحكومات التي شكلت منذ ذلك التاريخ.

فلقد عين وزيرا للعمل والضمان الاجتماعي في حكومة علي بن فليس بين عامي 2000 و2003 ثم وزيرا للعمل في جميع الحكومات التي شكلها أحمد أويحيى وعبد المالك سلال وصولا إلى عبد المجيد تبون (2018).

ولايزال لوح يشغل منصب وزير العدل حتى يومنا هذا في حكومة أويحيى. وهو ما يوحي بالعلاقة المتينة التي تربط بين الرجلين فكلاهما يتحدر من منطقة تلمسان غرب الجزائر.

يعتبر لوح من بين أبرز المنشطين للحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة. فهو يسعى دائما عبر تصريحاته إلى إضفاء الشرعية الديمقراطية على الانتخابات بالقول إنها ستكون نزيهة وشفافة وستنظم وفق الدستور.

ويرى بعض المراقبين الجزائريين أن بإمكان طيب لوح تولي منصب الوزير الأول في الحكومة المقبلة خلفا لأحمد أويحيى. خصوصا وأن هناك صراع خفي بين الرجلين ظهر إلى العلن مؤخرا حينما انتقد الطيب لوح في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، سياسات أويحيى، في وقت أشاد فيه بحصيلة بوتفليقة طيلة الفترة التي قضاها في الحكم.

Member Bio image

معاذ بوشارب، رئيس حزب جبهة التحرير الوطني ورئيس الجمعية الوطنية الجزائرية خلال مهرجان انتخابي. أ ف ب

معاذ بوشارب

الشاب الواعد

يعد دور الأمين العام لحزب جبهة التحرير الجزائري ورئيس البرلمان الجزائري الحالي هاما سواء كان من خلال تنشيط الحملة الانتخابية عبر التراب الجزائري بأكمله أم في إقناع مناضلي هذا الحزب الذي يملك قاعدة شعبية كبيرة بالتصويت بقوة لصالح عبد العزيز بوتفليقة.

ويعد حزب جبهة التحرير الوطني من بين أهم الأحزاب المساندة لبرنامج بوتفليقة منذ وصوله إلى الحكم في 1999. كما كان أول من بادر بتنظيم مهرجان انتخابي كبير في 9 شباط/فبراير في العاصمة الجزائرية لدعوة بوتفليقة للترشح.

وسيجول معاد بوشارب، ابن منطقة سطيف (شرق) الجزائر من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها لدعوة الجزائريين للتصويت لصالح "الاستمرارية" و"السلم" و"الأمن"، وهي شعارات المرحلة بالنسبة لمساندي بوتفليقة والولاية الخامسة.

وصول بوشارب إلى قبة البرلمان بشكل غير ديمقراطي، وبعد أن تم عزل الرئيس المنتخب السابق سعيد بوحجة بالقوة وبطريقة لم يعرفها البرلمان الجزائري من قبل إذ تم غلق أبواب البرلمان بسلاسل حديدية لمنع دخوله، ما هو إلا دليل على أنه شخصية ذات أهمية خاصة بالنسبة لبوتفليقة الذي يعلق عليه آمال كبيرة في الحملة الانتخابية.

Member Bio image

عبد المجيد سيدي سعيد، الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين في خطاب أمام رواد قطاع الصناعة في الجزائر في مايو 2011. أ ف ب

عبد المجيد سيدي سعيد

"بوتفليقة مانديلا الجزائر"

على رأس الاتحاد العام للعمال الجزائريين منذ 1997، ينظر إلى سيدي سعيد على أنه همزة وصل بين عبد العزيز بوتفليقة والعمال الجزائريين الذين يشكلون خزانا كبيرا للأصوات.

فبعد انتخابات 2014، يعول من جديد بوتفليقة على سيدي سعيد لإقناع العمال الجزائريين بالتصويت لصالحه.

تصريحاته خلال المهرجان الانتخابي الذي نظمه بالجزائر العاصمة في 9 فبراير/شباط أثارت الكثير من الجدل لأنه توعد بنوع من السخرية بمعاقبة وطرد أي عامل يتخلف عن الموعد الانتخابي، حيث قال "من واجبنا أن نعترف بالإنجازات التي حققها بوتفليقة في جميع الميادين. لا يمكن أن نغطي الشمس بالغربال. يجب أن نحترم الرجل الذي أعاد الأمن والسلم إلى الجزائر. هذا الرجل دخل تاريخ الجزائر والعالم".

وواصل "قلة قليلة فقط من رجال الدولة استطاعوا تحقيق ذلك. هناك نيلسون مانديلا واحد في جنوب أفريقيا والثاني هو عبد العزيز بوتفليقة". سيدي سعيد يتحدر من منطقة القبائل.

Member Bio image

علي حداد، مستثمر جزائري ورئيس منتدى رجال الأعمال الجزائريين خلال خطاب أمام المستثمرين من أفريقيا بالجزائر في 2016. أ ف ب

علي حداد

رجل الأعمال المقرب من شقيق بوتفليقة

هي المرة الثانية التي يشارك فيها علي حداد في الحملة الانتخابية لبوتفليقة. ويتردد أن هذا المستثمر في قطاع البناء كان من بين الذين مولوا حملته الانتخابية 2014.

اقترب علي حداد من الرئيس الجزائري عبر أخيه سعيد بوتفليقة الذي تربطه به صداقة كبيرة. ومن المتوقع أن يلعب دورا هاما في الحملة الانتخابية سواء كان عبر تمويل بعض المهرجانات الانتخابية التي ستنظمها أحزاب الموالاة أم عبر كسب دعم المستثمرين الجزائريين الآخرين للعهدة الخامسة والمطالبين بتمويل الحملة.

تم انتخاب علي حداد الذي ولد في منطقة القبائل على رأس منتدى رجال الأعمال الجزائريين في 2014 وأعيد انتخابه في 2018.

في عيون بعض الجزائريين، يرمز علي حداد إلى الطبقة الجديدة من الأغنياء الذين اكتسبوا ثرواتهم بواسطة المشاريع التي كانت تمنحها لهم الدولة وبفضل عمليات استيراد كل أنواع البضائع عوضا عن إنتاجها محليا.

كما أنه يرمز لدى البعض الآخر إلى الفساد الذي طال السلطة الجزائرية منذ وصول بوتفليقة إلى الحكم. ورغم محاولة الوزير السابق عبد المجيد تبون (2017) محاسبة علي حداد، إلا أن هذا الأخير خرج منتصرا. أما عبد المجيد تبون فلقد تم إقالته من منصبه كوزير أول وتعويضه بأويحيى.

Member Bio image

عمار غول، وزير المواصلات السابق خلال مؤتمر صحفي بالجزائر في 2014. أ ف ب

عمار غول

اسم ارتبط بفضيحة الطريق السيار شرق غرب

لا يملك عمار غول علاقة وطيدة مع الرئيس بوتفليقة أو مع أخيه سعيد. لكن رغم ذلك شغل عدة مناصب وزارية في الحكومات المتعاقبة. أولا، كوزير الأشغال العمومية لأكثر من عشر سنوات، حيث ارتبط اسمه بفضيحة الطريق السيار شرق غرب. وكان قاضي التحقيق قد وجه في 2010 لعمار غول 17 سؤالا حول هذه الفضيحة أجاب عليها كتابيا.

استطاع غول أن يفرض نفسه ضمن المقربين لبوتفليقة ولأخيه بشكل سلس. فشارك مثلا في تنشيط الحملة الانتخابية في 2014 بعدما أسس حزب "تجمع أمل الجزائر" (تاج) في 2012 والذي التحق بالأحزاب الموالية للسلطة والمساندة لجميع عهدات بوتفليقة.

من بين المهمات التي يمكن أن يقوم بها عمار غول في إطار الحملة الانتخابية، إقناع بعض الناخبين المحسوبين على التيار الإسلامي بالتصويت لصالح بوتفليقة وتنشيط الحملة الانتخابية في بعض المدن الواقعة غرب الجزائر مثل مدينة عين الدفلة والشلف وخميس مليانة كونه يتحدر من هذه المنطقة ويملك علاقات كثيرة مع سكانها.

Member Bio image

الشاب مامي مغني جزائري. فرانس 24

الشاب مامي

فنان العهدة الخامسة

يعد محمد خلفاتي الملقب بالشاب مامي من أبرز المساندين الأوائل في الوسط الفني لعبد العزيز بوتفليقة منذ وصوله إلى الحكم سنوات التسعينات. لعب دورا بارزا خلال الحملة الانتخابية في 2014 بحكم شعبيته خاصة وسط الشباب الجزائري، حيث شارك في العديد من المهرجانات بمنطقة الغرب الجزائري التي يتحدر منها.

يعتبر مامي، ابن مدينة سعيدة (غرب الجزائر) "الضمان" الفني للمترشح بوتفليقة وهمزة الوصل بينه وبين الفنانين: مهمته إقناعهم بمباركة العهدة الخامسة. شارك مامي في المهرجان الانتخابي الذي نظم مؤخرا في الجزائر العاصمة حيث بثت إحدى أغانيه التي تحمل عنوان "بلادي هي الجزائر".

أحزاب الموالاة تستخدم هذه الأغنية لبعث روح الوطنية والتضحية في قلوب الجزائريين الذين يأتون لحضور مهرجانات عبد العزيز بوتفليقة.

Member Bio image

ستوديو غرافيك – فرانس ميديا موند

الجمعيات والمنظمات الجماهيرية

إضافة إلى هذه الشخصيات المحورية التي تدور حول "فلك بوتفليقة وعائلته"، هناك العديد من المنظمات، مثل منظمة المجاهدين ومنظمة أبناء الشهداء واتحاد النساء الجزائريات واتحاد الطلبة الجزائريين واتحاد الفلاحين الجزائريين. رئيس الاتحاد محمد عليوي وعد بوتفليقة بـ4 مليون صوتا خلال الانتخابات.

Member Bio image

عبد الغني زعلان وزير الأشغال العمومية والمواصلات مديرا جديدا لحملة بوتفليقة الانتخابية. صورة أ ف ب

عبد الغني زعلان

زعلان يخلف سلال لإدارة حملة بوتفليقة

عين عبد العزيز بوتفليقة عبد الغني زعلان مديرا جديدا لحملته الانتخابية في 2 مارس/آذار خلفا لعبد المالك سلال الذي أقيل من منصبه بعد أن أدار ثلاث حملات انتخابية متتالية لبوتفليقة في 2004 و2009 ثم 2014.

ويشغل عبد الغني زعلان منصب وزير الأشغال العمومية والمواصلات في حكومة أحمد أويحيى، لكنه غير معروف كثيرا لدى الجزائريين.

ينحدر عبد الغني زعلان (54 عاما) من مدينة سوق أهراس، في شرق الجزائر. وهو متخرج من المدرسة الوطنية للإدارة. شغل أمينا عاما في العديد من الولايات الجزائرية قبل أن يصبح والي ولاية وهران التي توصف بالمدينة الثانية الكبيرة بعد الجزائر العاصمة.

وكان زعلان هو الذي أودع شخصيا الأحد 3 مارس/آذار بمقر المجلس الدستوري الجزائري ملف ترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة.