يشهد اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، نزاعا داميا منذ 2014 بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والحوثيين الذين يسيطرون منذ نحو أربع سنوات على العاصمة صنعاء ومناطق اخرى.
وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 لوقف تقدم الحوثيين ودعم قوات الحكومة المعترف بها دوليا.
وأوقعت الحرب منذ التدخل السعودي نحو 10 آلاف قتيل غالبيتهم من المدنيين وأغرقت أكثر من ثمانية ملايين شخص في شبه مجاعة وتسببت بـ"أسوأ أزمة إنسانية" في العالم، بحسب الأمم المتحدة.



تموز/يوليو 2014

شن الحوثيون انطلاقا من معقلهم في صعدة (شمال) هجوما كاسحا باتجاه صنعاء بعدما اعتبروا أنهم تعرضوا للتهميش منذ الاحتجاجات التي شهدتها البلاد ضد حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح في 2011.

21 أيلول/سبتمبر

سيطر الحوثيون الذين ينتمون إلى الأقلية الزيدية، على معظم معاقل النفوذ للقوى التقليدية في شمال اليمن، ثم دخلوا صنعاء وسيطروا على معظم مبانيها الحكومية.

14 تشرين الأول/أكتوبر

واصل الحوثيون تقدمهم حتى بسطوا سيطرتهم على ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر.

20 كانون الثاني/يناير 2015

بعد معارك ضارية، سيطر الحوثيون على القصر الرئاسي في صنعاء ما اضطر الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الفرار إلى مدينة عدن الجنوبية.

26 آذار/مارس 2015

نفذ التحالف الذي تقوده السعودية ضربات جوية على مواقع للحوثيين، وذلك بعد ستة أشهر من دخولهم إلى صنعاء، في محاولة لوقف تقدمهم.

تموز/يوليو 2015

أعلنت حكومة هادي أنها استعادت محافظة عدن في الجنوب، في أول انتصار تحققه منذ تدخل التحالف. وأصبحت عدن العاصمة المؤقتة للسلطة المعترف بها دوليا.

آب/اغسطس 2015

عزز التحالف قوته الجوية بمئات من القوات البرية، وبحلول منتصف آب/أغسطس، استعادت القوات الموالية خمس محافظات جنوبية.

تشرين الأول/أكتوبر

استعادت القوات الحكومية السيطرة على مضيق باب المندب الذي يعد رابع أكبر ممر مائي في العالم.

آب/أغسطس 2017

اتهم الحوثيون حليفهم الرئيس الراحل علي عبدالله صالح بالخيانة بعدما وصفهم بالميليشيات. وتطور الخلاف في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر إلى اشتباكات على الأرض بين الحوثيين ومؤيدي صالح. قتل صالح على أيدي حلفائه السابقين في بداية كانون الأول/ديسمبر، لينفرد الحوثيون بالحكم في العاصمة اليمنية. وشهد بدوره معسكر السلطة خلافات.

كانون الثاني/يناير 2018

اندلعت مواجهات عنيفة في مدينة عدن بين الانفصاليين الجنوبيين ومقاتلين موالين لهادي. وسيطر الانفصاليون الذين يحظون بدعم الإمارات (الدولة العضو في التحالف) على معظم أنحاء المدينة.

آ 13 حزيران/يونيو 2018

أطلقت القوات الحكومية، مدعومة بقوات إماراتية وسعودية، عملية أمنية على مدينة الحديدة الساحلية، التي تضم ميناء إستراتيجيا، وتعتبر نقطة عبور مهمة للمساعدات الإنسانية.

20 حزيران/يونيو 2018

وصلت القوات الحكومية المدعومة من قوات سعودية وإماراتية إلى مشارف المدينة الساحلية قبل أن تعلّق هجومها بانتظار مفاوضات سياسية، وسط مطالبة من قبل التحالف بانسحاب الحوثيين من المدينة ومينائها.

9 آب/أغسطس 2018

أعلنت بعثة خبراء مفوضة من قبل مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن كل أطراف النزاع في اليمن يحتمل أن يكونوا ارتكبوا "جرائم حرب". ومنذ بدء عملياته في اليمن في آذار/مارس 2015، اتهمت منظمات حقوقية التحالف الذي تقوده الرياض بالتسبب بمقتل مئات المدنيين في غارات أصابت أهدافا مدنية في البلد الفقير.
وقتل أكثر من 50 شخصا بينهم 40 طفلا بحسب الصليب الأحمر في غارة استهدفت حافلة في صعدة في التاسع من آب/أغسطس. كما قتل ما لا يقل عن 26 طفلاً و4 نساء في غارتين للتحالف في منطقة الدريهمي قرب مدينة الحديدة الساحلية في الشهر ذاته.
وتقول الأمم المتحدة أن أكثر من ألفي طفل قتلوا في النزاع منذ تدخل التحالف العسكري.